
ترقية محركات الطاقة الكهربائية، سيتم بناء محطة تحويل كهربائية بسعة 200 ميجاوات في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين تيدا وتيانجين
2025-04-26 16:00
وقت الإصدار:
المصدر丨شبكة شمال الصين
المؤلف丨هو يان هوا
في الآونة الأخيرة، عُقد في منطقة تيانجين بينهاي الجديدة فعالية لتعزيز الاستثمار في التنمية المستدامة لمنظمة شنغهاي للتعاون، وخلال حفل توقيع المشاريع، وقّعت شركة تيانجين تايدا للطاقة المحدودة، وشركة المرافق العامة بمنطقة قناة السويس الاقتصادية المصرية، وشركة تايدا الصينية الأفريقية للاستثمار (محدودة) اتفاقية للاستثمار بمبلغ 300 مليون يوان صيني لبناء مشروع محطة تحويل كهربائي بقوة 200 ميجاوات في منطقة التعاون الصينية المصرية - تايدا السويس (وتسمى منطقة التعاون تايدا).

التخفيف من ضغط الكهرباء ومساعدة الشركات على خفض التكاليف وزيادة الكفاءة
مع التطور السريع لمنطقة التعاون تايدا، ازداد ضغط الكهرباء في المنطقة تدريجياً. ولتحسين قدرة إمدادات الطاقة في منطقة سوكونا بمنطقة التعاون تايدا، وتعزيز القدرة التنافسية الشاملة للمنطقة، ودفع المشاريع الكبرى للانضمام إليها، تعاونت شركة تيانجين تايدا للطاقة المحدودة وشركة المرافق العامة بمنطقة قناة السويس الاقتصادية وشركة تايدا الصينية الأفريقية للاستثمار (محدودة) لبناء مشروع محطة تحويل الكهرباء بقوة 200 ميجاوات، وهو مشروع داعم هام لتنمية منطقة التعاون.
بعد اكتمال المشروع، سيتم حل مشكلة نقص الطاقة للمشاريع الكبيرة، وخفض تكاليف استثمار الشركات. وستجذب المنطقة أيضاً المزيد من الشركات الممتازة من خلال تحسين بيئة المرافق الكهربائية، وتعزيز قدرتها التنافسية. وفي الوقت نفسه، يمكن للشركاء تحقيق عائدات طويلة الأجل مستقرة من خلال الاستثمار وتشغيل محطة التحويل. ومن المتوقع أن يكتمل بناء وتشغيل المشروع في نهاية عام 2026 أو بداية عام 2027، مما يوفر ضماناً قوياً للتنمية المستدامة للمنطقة.
انضمام أكثر من 180 شركة لسد الفجوات الصناعية في مصر
تُعد منطقة التعاون تايدا أول منطقة تعاون تجاري خارجي وطنية وافقت عليها الحكومة الصينية، وقد بدأت أعمال البناء رسمياً في عام 2008، وبعد 17 عاماً من التطوير، أصبحت المنطقة أفضل منطقة صناعية من حيث البيئة الشاملة في مصر، وكثافة الاستثمار، والإنتاج لكل وحدة، وتجمع الشركات الصينية، ومشروع تجريبي مشترك صيني أفريقي لبناء مبادرة الحزام والطريق، ومشروع رمزي يربط مبادرة الحزام والطريق واستراتيجية تطوير ممر قناة السويس، وهي منصة هامة للتعاون التجاري والثقافي الصيني المصري.
تبلغ المساحة الإجمالية لمنطقة التعاون تايدا 7.34 كيلومتر مربع، وتنقسم إلى منطقة بدء ومنطقة توسع. وتبلغ مساحة منطقة البداية 1.34 كيلومتر مربع، وقد اكتمل تطويرها بالكامل، أما منطقة التوسع فمساحتها 6 كيلومترات مربعة، وقد اكتمل بناء البنية التحتية على مساحة 3 كيلومترات مربعة. وقد ذكر لي داي شين، رئيس مجلس إدارة شركة تايدا الصينية الأفريقية للاستثمار (محدودة)، أن المنطقة ككل قد شكلت هيكلاً صناعياً رئيسياً مكوناً من 1+8، حيث يمثل الواحد (1) الخدمات اللوجستية الجمركية، بينما تشمل 8 مجالات مواد البناء الجديدة، ومعدات النفط، والمعدات ذات الضغط العالي والمنخفض، والتصنيع الميكانيكي، والنسيج، والكيماويات، والطاقة الجديدة، والأجهزة المنزلية البيضاء. ويقود كل قطاع من القطاعات شركة رائدة، مما يشكل سلسلة صناعية "أفقية ومتشابكة".
بحلول نهاية ديسمبر 2024، جذبت منطقة التعاون أكثر من 180 شركة، وجذبت استثمارات تزيد عن 3 مليارات دولار أمريكي، وبلغ إجمالي مبيعاتها أكثر من 5.3 مليارات دولار أمريكي، ودفعت ضرائب تقارب 300 مليون دولار أمريكي، وحلت مشكلة توظيف ما يقرب من عشرة آلاف شخص مباشرة، وتزدهر العديد من الشركات الرائدة مثل شركة جيوشي العملاقة الصينية وشركة الكهرباء الدولية وشركة ميديا وشركة شينشينغ تشوغوان وشركة هيسين وغيرها من الشركات الرائدة، بالإضافة إلى الشركات الدولية في مصر والإمارات العربية المتحدة وكندا. وقد دعم هذا النمو الاقتصادي في منطقة قناة السويس، ورفع المستوى الصناعي، وملأ الفجوات الصناعية في العديد من القطاعات المصرية، مما ضخ قوة دافعة قوية في تعزيز الدورة التناوبية الدولية والداخلية وتنمية الاقتصاد المحلي.
الاندماج العميق مع مصر وزيادة شهرة تيانجين
على مدار 17 عاماً، خلقت منطقة التعاون تايدا ما يقرب من عشرة آلاف فرصة عمل للسكان المحليين، وأعدت مجموعة من الكفاءات المتميزة في مجال تطوير وإدارة بناء المناطق الصناعية في مصر، وقامت الشركات الموجودة في المنطقة بتدريب وتصدير مجموعة من العمال الفنيين المحترفين وكوادر الإدارة للشركات المصرية. كما تنظم منطقة التعاون تايدا دورات تدريبية منتظمة، وتنظم زيارات دراسية لموظفي الإدارة المتميزين في الجانب المصري إلى الصين، لتعزيز مستويات إدارة الموظفين المحليين من خلال الخبرة المباشرة، وتعزيز مفاهيم الخدمة.
يُعد أحمد عبد الباقي، مدير قسم الإنشاءات في شركة تطوير منطقة تايدا المصرية، أحد ممثلي المواهب المحلية الذين نشأوا في منطقة التعاون. وقد قال: "إنّ سرعة التنفيذ في الشركات الصينية أسرع بكثير من الشركات المحلية، بالإضافة إلى أنّ عمليات العمل منظمة ومعاييرها صارمة. وقد تعلمت هنا كيفية التخطيط بكفاءة عالية، بما في ذلك خطط العمل، والحياة الأسرية، والمسار الوظيفي."
يعيش الباقي حالياً في منطقة سكنية داخل منطقة التعاون، وسيتم بناء مركز تدريب مهني لمنطقة قناة السويس الاقتصادية في مصر في المستقبل في المنطقة لحل مشكلة تعليم أطفال الموظفين وتنمية الكفاءات عالية الجودة في المنطقة. ويخطط الباقي حالياً لنقل عائلته للعيش هنا، وقد أوصى العديد من أصدقائه بالعمل في تايدا. وقد قال مازحاً إنّه اعتبر منطقة التعاون "منزله الثاني".
بالإضافة إلى ذلك، تقوم منطقة التعاون تايدا بأداء واجباتها الاجتماعية بنشاط، وقد نفذت العديد من الأنشطة الخيرية في السنوات الأخيرة، مثل التبرع باللوازم الدراسية للأيتام المصريين ومساعدة الأطفال المصابين بأمراض القلب، مما مكّن المزيد من المصريين من فهم منطقة التعاون، كما حسّن من شهرة تيانجين الدولية.
تحاول منطقة التعاون تايدا حالياً أن تلعب دورًا رائداً في التحول الأخضر والرقمي، وتُطبق على نطاق واسع مصابيح الشوارع التي تعمل بالطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المنطقة، وتُقوم بنشاط بإدخال شركات منخفضة الكربون، لجعل المنطقة أول منطقة نموذجية للطاقة الخضراء في مصر. ولا توفر هذه الإجراءات قوة دافعة للتنمية المستدامة لمنطقة التعاون فحسب، بل توفر أيضاً تجربة ثمينة لمصر والعالم في مكافحة تغير المناخ، مما يُعزز مكانتها الاستراتيجية بشكل ملحوظ في مجال الاقتصاد الأخضر العالمي.
—النهاية—
أخبار ذات صلة