زار نائب رئيس الوزراء الروسي منطقة تيدا للتعاون وأثنى عليها بشدة.

2025-09-28 20:50

وقت الإصدار:

في 15 سبتمبر بالتوقيت المحلي، قام نائب رئيس مجلس الوزراء في حكومة الاتحاد الروسي، أليكسي أوفيرتشوك، بزيارة خاصة رفقة وفد من رجال الأعمال وممثلي جمعيات الأعمال الروسية إلى منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر (منطقة تيدا للتعاون)، وأثنى بشدة على الإنجازات التنموية للمنطقة وأهميتها الاستراتيجية. وقد رافقه رئيس الهيئة العامة لمنطقة قناة السويس الاقتصادية في مصر، وليد جمال الدين.

زار نائب رئيس الوزراء الروسي أليكسي أويرتشوك (الثالث من اليسار) ورئيس الهيئة العامة للمنطقة الخاصة في مصر وليد جمال الدين (الثاني من اليسار) منطقة تيدا للتعاون.

استمع نائب رئيس الوزراء أوفيرتشوك بتفصيل إلى تقرير حول النتائج المميزة التي حققتها منطقة تيدا للتعاون في مجالات التنمية والبناء، وتركيز الصناعات، وتحسين البيئة داخل الحديقة، منذ انطلاقها. كما قام بزيارة ميدانية للاطلاع على التقدم المحرز في إنشاء المنطقة الموسعة وجذب الاستثمارات إليها. وأعرب عن إعجابه بالتجربة الناجحة لمنطقة تيدا للتعاون، التي أظهرت بيئة استثمارية متميزة في مصر وإمكانات تنموية هائلة. وأكد اعتقاده بأن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس (المنطقة الخاصة) ستصبح منصة فعّالة ومدخلًا مريحًا للشركات الروسية للدخول إلى السوق المصري، ومن ثم التوسع لتشمل القارة الأفريقية بأكملها.

تعد منطقة تيدا للتعاون مشروعًا رئيسيًا للتعاون بين الصين ومصر. وبعد 17 عامًا من التنمية، شكلت بالفعل منطقة صناعية حديثة تركز على التصنيع اللوجستي والتخزين، وجذبت العديد من المشاريع الرائدة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الشركات المدرجة ضمن قائمة أكبر 500 شركة صينية والشركات المدرجة في البورصة. وتتنوع هذه الصناعات لتشمل مواد البناء الجديدة، ومعدات النفط، ومعدات الضغط العالي والمنخفض، وصناعة الآلات، والنسيج، والكيماويات، والطاقة المتجددة، والأجهزة المنزلية البيضاء، مما يجعلها قاطرة مهمة لدفع عملية التصنيع في مصر، وتعزيز فرص العمل والتنمية الاقتصادية الإقليمية.

تُعدّ هذه الزيارة علامة فارقة على اتخاذ روسيا ومصر خطوات جديدة في مجال التعاون الاقتصادي. ولا تُعتبر منطقة تيدا للتعاون مشروعًا رائدًا للتعاون الصيني-المصري فحسب، بل إنها تلعب أيضًا دورًا متزايد الأهمية في التعاون الاقتصادي والتجاري الدولي الأوسع نطاقًا. كما أن زيارة الوفد الروسي الرفيع المستوى وتقديره الكبير يبرزان بشكل أكبر القيمة الاستراتيجية لهذه المنصة في الربط بين الأسواق الثلاثة الكبرى في أوراسيا وإفريقيا.