تعاونت شركة تايده الصينية الأفريقية مع بنك الصين للتصدير والاستيراد لابتكار خدمات تمويل التجارة، مما يدعم نمو الشركات في الحديقة الصناعية.
2025-11-17 15:25
وقت الإصدار:
في 28 أكتوبر، قام كل من شركة تيدا الصينية الإفريقية للاستثمار المحدودة (المشار إليها فيما يلي بـ "تيدا الصينية-الإفريقية") وبنك الصين للتصدير والاستيراد (المشار إليه فيما يلي بـ "بنك التصدير والاستيراد") بتعزيز التعاون بينهما، حيث تم إطلاق نشاط جديد يتمثل في خطابات الاعتماد المصرفية المدعومة لدى منطقة تيدا السويس للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر (وتُعرف اختصارًا بـ "منطقة تيدا للتعاون")، مما يوفر للشركات العاملة في المنطقة دعمًا فعالًا ومريحًا لتمويل التجارة. ولا يقتصر هذا التعاون على حل مشكلات السيولة قصيرة الأجل التي تواجه الشركات فحسب، بل يعزز أيضًا التعاون الإنتاجي بين الصين وإفريقيا من خلال التمكين المالي، ليصبح بذلك معيارًا جديدًا للتنمية عالية الجودة في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين وإفريقيا.
أدوات مالية مبتكرة لحل مشكلة تمويل الشركات
تعد منطقة تيدا للتعاون منصة نموذجية للتعاون في القدرة الإنتاجية بين الصين وأفريقيا، وقد جذبت بالفعل أكثر من 200 شركة إلى داخلها، مما أدى إلى ظهور تأثير تكتل الصناعي. ومع ذلك، غالبًا ما تواجه شركات المجمع مشكلات مثل ضيق سلاسل التمويل وارتفاع تكاليف التمويل أثناء التجارة عبر الحدود. لذا، قام بنك تيدا الصيني-الأفريقي المشترك للواردات والصادرات بطرح خدمة الكمبيالات المصرفية المصممة خصيصًا لتلبية احتياجات شركات المجمع، حيث يقدم البنك، من خلال كفالته الائتمانية، حلول تمويل منخفضة التكلفة وعالية السيولة للشركات.
قال مسؤول إحدى شركات النسيج التي انتقلت إلى منطقة تيدا التعاونية: "هذه الخدمة جاءت في الوقت المناسب مثل المطر الغزير. ففي السابق، كنا نحتاج إلى دفع مبالغ كبيرة مقدماً عند التصدير، ولكن الآن ومن خلال خطابات الاعتماد المصرفية، بتنا قادرين على استرداد الأموال بسرعة وتوسيع نطاق إنتاجنا." ووفقاً للتقديرات الأولية، ستؤدي هذه الخدمة بعد إطلاقها إلى تعزيز كفاءة التجارة لدى شركات الحديقة بنسبة 30%، مع توقع خفض متوسط تكلفة التمويل بنحو 15%.
تمكين التعاون الصيني الأفريقي، وبناء "علامة تجارية ذهبية"
هذه الشراكة ليست فقط ابتكارًا في الخدمات المالية، بل تمثل أيضًا ترقية لنمط التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا. فمن ناحية، تحصل شركات المجمع على خدمات تمويل تجاري عالمية بفضل الدعم المهني من بنك الاستيراد والتصدير، مما يعزز قدرتها التنافسية في السوق؛ ومن ناحية أخرى، تعمل شركة "تشونغفي تايده" كمشغل للمنصة، حيث تقوم بدمج الموارد وتحسين الخدمات، مما يخلق تأثيرًا تآزريًا بين "التمويل والصناعة".
ستساهم هذه الابتكار المالي بشكل أكبر في جذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز عملية التصنيع في مصر، كما توفر هذه العملية حلولاً مالية قابلة للتكرار تدعم التعاون الصيني-الأفريقي ضمن إطار مبادرة الحزام والطريق.
التعاون بين العلامات التجارية لتعزيز التأثير الدولي
إن التعاون بين تيدا الصينية الإفريقية وبنك الاستيراد والتصدير قد حقق تمكينًا متبادلًا لقيمة العلامة التجارية. فبفضل شبكة بنك الاستيراد والتصدير العالمية، عززت تيدا الصينية الإفريقية قدراتها الخدمية في الأسواق الإفريقية بشكل أكبر؛ ومن جانبه، عزز بنك الاستيراد والتصدير صورته الاحترافية في مجال تمويل التجارة الدولية من خلال النماذج العملية لمنطقة تيدا للتعاون. كما شكّل الطرفان معًا "نموذجًا رائدًا للتعاون المالي بين الصين وإفريقيا"، ما يوفر مرجعًا لمناطق التعاون الصينية الإفريقية الأخرى.
في 9 يوليو، شهد محافظا البنوك المركزية الصينية والمصرية توقيع مذكرة تعاون في مجال المدفوعات عبر الحدود بين منطقة تاي دا للتعاون، ونظام CIPS، وبنك قناة السويس.
المساهمة الدقيقة، وتحقيق الاندفاعين المتبادلين
بدأت شركة تاي دا الصينية الإفريقية في عام 2021 بتعزيز تسويات اليوان الصيني عبر الحدود، مسترشدة بمنطقة تعاون تاي دا كنموذج تجريبي، وتم وضع خطة خاصة تحت القيادة والتوجيه المتكاملين من فرع بنك الشعب الصيني في تيانجين. وفي بداية عام 2025، وبتوجيه من إدارة الرقابة الكلية على السياسات النقدية التابعة لبنك الشعب الصيني، أعد فرع بنك الشعب الصيني في مدينة تيانجين «خطة شاملة للخدمات المالية باليوان الصيني لدعم إنشاء منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر وتاي دا في قناة السويس»، والتي توفر حزمة متكاملة من الخدمات المالية باليوان الصيني للمنطقة، تشمل الاستثمار الخارجي، والتسويات، والتمويل، والتأمين، وغيرها. وقد حققت هذه الخطة بالفعل نتائج مهمة مثل منح قروض باليوان الصيني للمنطقة الخارجية، وإنشاء قناة جديدة لأول مرة لتدفق اليوان الصيني إلى مصر، بالإضافة إلى استبدال قروض دولارية مرتفعة الفائدة بقروض منخفضة الفائدة باليوان الصيني. وتأتي هذه الشراكة بين شركة تاي دا الصينية الإفريقية وبنك الاستيراد والتصدير لتُعزز التبادل المتبادل بين تدويل اليوان الصيني وتنمية المنطقة.
قال وى جيان تشينغ، المدير العام لشركة "سينوفار-تييدا": "في المستقبل، سنواصل تعميق تعاوننا مع بنك الاستيراد والتصدير، واستكشاف المزيد من أدوات الابتكار المالي، للمساهمة في دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا نحو مستقبل مستقر ومستدام."
من الدعم المالي إلى تعزيز العلامة التجارية، يسهم التعاون بين تيدا الصينية-الأفريقية وبنك الاستيراد والتصدير في تحريك الإمكانات الأكبر للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وأفريقيا بقوة مالية. هذه التجربة المبتكرة لا تضخ فقط زخمًا تنمويًا لشركات الحديقة، بل أصبحت أيضًا شاهدًا حيًا على بناء مجتمع مشترك ذي مصير مشترك بين الصين وأفريقيا.
—النهاية—
أخبار ذات صلة