
السفير لياو لي تشيانغ في مقال وقّعه، وصف منطقة تيدا للتعاون بأنها "مشروع رمزي للبناء المشترك لمبادرة الحزام والطريق".
2025-07-15 09:45
وقت الإصدار:
المصدر: الحساب الرسمي لسفارة الصين لدى مصر
العنوان الأصلي: السفير لياو لي تشيانغ ينشر مقالاً موقعاً في وسائل الإعلام المصرية بعنوان "العلاقات الصينية المصرية المزدهرة"
في 8 يوليو، نشر السفير الصيني لدى مصر والممثل المفوض لدى جامعة الدول العربية، لياو لي تشيانغ، مقالاً موقعاً على موقع مجلة روز اليوسف المصرية، وفيما يلي النص الكامل:

العلاقات الصينية المصرية المزدهرة – قبل زيارة رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ لمصر
بدعوة من رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، سيقوم رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ بزيارة رسمية إلى مصر في الفترة من 9 إلى 10 يوليو. هذه هي الزيارة الأولى لرئيس مجلس الدولة لي تشيانغ إلى مصر، وقد أعرب الجانب المصري عن ترحيبه الحار وسيستقبله على أعلى مستوى. إن هذا التبادل الرفيع المستوى بين الجانبين هو عمل دبلوماسي مهم لتطبيق التوافق الاستراتيجي بين الرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي، وسيوفر بالتأكيد قوة دافعة قوية لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين ومصر. أود أن أغتنم هذه الفرصة للرد على مخاوف الأصدقاء المصريين، ولأقدم لكم لمحة عن العلاقات الصينية المصرية المزدهرة حالياً.
الصين ومصر رفيقان يسيران جنباً إلى جنب. تتميز الصداقة بين الرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمق، ويقودان معاً تطور العلاقات الصينية المصرية. التقى رئيسا البلدين مرتين العام الماضي، واتفقا بالإجماع على رفع مستوى العلاقات بين البلدين نحو بناء مجتمع مصير مشترك في العصر الجديد، كما حضرا معاً هذا العام احتفالات روسيا بالذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفيتي في الحرب الوطنية العظمى. يدعم الجانبان بعضهما البعض في القضايا المتعلقة بمصالحهما الأساسية والجوهرية، وتلتزم مصر بمبدأ "صين واحدة"، كما تدعم الصين بقوة مصر في الحفاظ على سيادتها وأمنها الوطني. تواصل الدولتان تبادل الزيارات رفيعة المستوى، وتزيدان من التبادلات والتعاون بين مختلف الإدارات والمستويات، بما في ذلك الحكومات، والمؤسسات التشريعية، والأحزاب السياسية، مما يعمق الثقة السياسية يوماً بعد يوم.
الصين ومصر شريكان رائعان في المنفعة المتبادلة والربح المشترك. الصين هي الشريك التجاري الأكبر لمصر والمصدر الأول للواردات، وهي أيضاً واحدة من أكثر الدول نشاطاً في الاستثمار في مصر. كأحد المشاريع الرمزية عالية الجودة لبناء مبادرة "الحزام والطريق" بين البلدين، فقد أدى بناء المنطقة التعاونية الاقتصادية والتجارية الصينية المصرية في تيدا السويس إلى تحفيز النمو الاقتصادي المحلي وخلق عدد كبير من فرص العمل. في الآونة الأخيرة، تواصل الشركات الصينية الاستثمار بنشاط في مصر، وتتعاون في مجالات مثل مواد البناء الجديدة، والنسيج، والطاقة المتجددة، والأجهزة المنزلية البيضاء، مما يساعد الجانب المصري على تحويل ميزته الجغرافية إلى قوة دافعة قوية للتنمية الاقتصادية. كما أجرت الصين سلسلة من التعاون المالي المبتكر مع مصر، مما يساعد مصر على تحقيق التنمية المستدامة. لقد جلبت الفرص العالمية للتحديث على الطراز الصيني منافع ملموسة للشعب المصري.
الصين ومصر صديقان حميمان يقتربان أكثر فأكثر. مصر هي أول دولة عربية وأفريقية أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، والصداقة الصينية المصرية التقليدية متجددة عبر الزمن. كان العام الماضي "عام الشراكة الصينية المصرية"، حيث أقام البلدان فعاليات ثقافية وإنسانية غنية ومتنوعة، واستمرت "حمى الثقافة الصينية" في الارتفاع في مصر. تزداد وتيرة التبادلات بين الأفراد يوماً بعد يوم، وأصبح زيادة الرحلات الجوية المباشرة تجعل المسافات الطويلة أقصر. اجتذب معرض الآثار المصرية القديمة في الصين عدداً لا يحصى من المعجبين، ورسمت فرق الطائرات الصينية الاستعراضية مسارات رائعة فوق الأهرامات، وكشف فريق التنقيب المشترك الصيني المصري النقاب عن معابد العاصمة المصرية القديمة، هذه الأمثلة الحية لتبادل الحضارات حديث الساعة بين شعبي البلدين.
الصين ومصر أخوان عزيزان يتقاسمان نفس الأهداف. العلاقات الصينية المصرية هي انعكاس حي للعلاقات الدولية الجديدة، ولها أهمية استراتيجية تتجاوز النطاق الثنائي. ينسق البلدان بشكل وثيق في الأمم المتحدة، ويدعمان التعاون والتضامن بين دول الجنوب العالمي في المحافل المتعددة الأطراف مثل الصين والدول العربية، والصين وأفريقيا، البريكس، ومنظمة شانغهاي للتعاون. يلتزم الجانبان بالحل السياسي للقضايا الساخنة الدولية والإقليمية مثل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والأزمة الأوكرانية، مما يضفي استقراراً ثميناً على الوضع العالمي المضطرب. تدعم الصين بقوة خطة إعادة الإعمار والتعافي في غزة التي أطلقتها مصر والدول العربية، وتدعم مصر في قيادتها مؤخراً لإصدار بيان وزراء الخارجية المشترك مع 20 دولة عربية وإسلامية، داعين معاً إلى وقف إطلاق النار ووقف الحرب، واستئناف مفاوضات الملف النووي الإيراني، والحفاظ على السلام الدائم في المنطقة.
بصفتي الممثل المفوض للصين لدى جامعة الدول العربية، أود أيضاً أن أشير إلى أن العلاقات الصينية العربية حالياً في أفضل فترة تاريخية لها. اتفق الجانبان بالإجماع على بذل قصارى جهدهما لبناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي موجه نحو العصر الجديد، وهما يعملان حالياً على تطبيق "الإجراءات الثمانية المشتركة" و"الأنماط الخمسة للتعاون" التي اقترحها الرئيس شي جين بينغ بشكل كامل. تجاوز حجم التجارة الصينية العربية 400 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وحققت مبادرة "الحزام والطريق" تغطية كاملة في 22 دولة عربية، مما يعود بالفائدة على ما يقرب من 2 مليار نسمة من الجانبين.
يصادف العام المقبل الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، وسيُعقد مؤتمر القمة الصيني العربي الثاني المنتظر في الصين، وتقف العلاقات الصينية المصرية والصينية العربية على نقطة انطلاق جديدة. نتطلع من خلال زيارة رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ إلى تعزيز الصداقة التقليدية، وتعميق التعاون المتبادل المنفعة، ودفع العلاقات الصينية المصرية نحو هدف بناء مجتمع مصير مشترك موجه نحو العصر الجديد، وبناء مجتمع مصير مشترك صيني عربي على مستوى أعلى.
—انتهى—
الصفحة التالية
أخبار ذات صلة